فانوس رمضان


كان يا مكان في سالف العصر والأزمان وجدت قرية بلا قمر. إذا ما غربت الشمس في تلك القرية أظلمت الدنيا وتعذر على السكان الرؤية. ولم تكن تلك مشكلة على الدوام فقد اعتادوا على استغلال النهار للعمل والراحة بعد غياب الشمس، ولكن رمضان وحده لم يجدوا له حل.

سحورهم كان غارقًا في العتمة، ولا يعلم أحدهم طعامه حتى يدخله في فمه، وكثيرًا ما تخطوا فقرة شرب اللبن خوفًا من سكبه وتبذيره في ذلك الظلام المدقع.

كان ذلك حالهم حتى أطل عليهم رجل يحمل بيده فانوسًا منيرًا، أتى من أرض بعيدة ودخل يجوب القرية المظلمة

ذلك النور الضئيل اخترق منازلهم، فقد بدا فانوس الرجل كقنبلة ضوئية شديدة الوضوح في ذلك الظلام.

خرج الجميع على أثر الضوء ليستكشفوا ماهيته فأخبرهم الرجل أنه مرسول قادم من الليالي المقمرة، أتى ليزيح عنهم ظلمتهم.

تعلم أهل القرية طريقة استخدام الفانوس وبذلك اقترن الفانوس بشهر رمضان الذي ظهرت فيه.


فانوس رمضان


    إرسال تعليق

    0 تعليقات